الثلاثاء، 24 أبريل 2012

سوريا النصر مع الصبر .. فلا تحـــزنـــي .. [ رحمكِ الله يا بوح قلمي ]






كثيرة هي الأحداث التي مرت بي


فسطرت بأناملي ماأختلج في صدري من حزن وأسى وحرقة، إلا أمر واحد!!


فتت كبدي وأقض مضجعي وقلت معه راحتي ولكني عجزت عجزاً تاماً


أن أكتب اعتدت في كل المواقف وخاصة المؤلمة أن تجود عيني بمائها


وقلمي بما يختلج في نفسي إلا سوريا، وبكل أسى أقولها والله عجزت عن الكتابة


أرى أني مهما كتبتب وعبرت مهما حاولت وسطرت عاجزة عن ما أود الإفصاح عنه.


ولا أدري لم?!


سوريا عذراً فبوح قلمي توقف عند تلك المجازر، سوريا عذرًا فنبض مشاعري


عجز وأصابه الشلل من هول تلك المناظر، سوريا عذرًا فقد بحت منا الحناجر


وإن الله على نصركم لقادر.



تحرقني دمعاتي، وتكوي قلبي عبراتي ، ولكن والله وبكل أسى خانتني


عباراتي تاهت كلماتي فما أستطعت أن أكتب ببناني، صراعات كثيرة بداخلي


تمزق نياط قلبي ولا أدري ما العمل !! سوى دعوات تمتد إلى عنان السماء


راجية من الله "إجابة الدعاء "


عن ماذا أكتب مجازر حمص عامة أو بابا عمرو والخالدية بخاصة


أم إدلب التي تقطعت أوصالها .


أو أنني أذكر شعلة الثورة درعا والساحل التي دمرت أحياء عن بكرة أبيها ?!


ماذا عساي أن أقول ?!


هل أتحدث عن خذلان بني جلدتهم وإيثارهم المال على رضا رب العزة والجلال ؟!!


أم أستذكر وإياكم حديث أم محمد التي رفضت الماء والدواء والغذاء


وقالت: أمدونا بالأكفان فحمص العدية الشهداء فيها بالمئات فما كفتهم الأكفان !!


كيف بالله أتحدث وأي حديث هذا الذي سيجدي!!


الأقمار الصناعية ترصد كل حركة من حركات أهلنا في سوريا عامة وحمص بخاصة


والطاغية بشار قبحه الله أعوانه من قوى الشر والظلم ،يراقبون له الوضع


ثم يوجهونه كيف شاءوا ،يريدون قتل العقيدة في قلوب أبت أن تسجد إلا لله .


إستغاثات في حياتي كلها ما سمعتها دمعات منذ طفولتي لم أشاهدها


إلا مرة واحدة يوم أن توفي قريب لي شاهدت دمعات والدي وأخوتي


وكم كانت مؤلمة بل مزقت فؤادي .


دمعات الرجال لاتسقط إلا لغالي


ودين الله أغلى مانملك ..


واليوووم في سوريا الرجال يبكون ، جراء ما فعله طاغية الشام لكن بكائهم


ليس عجزاً ولاخوراً كلا بل حزناً وأسى على خذلان أمة بأكملها لهم.


وهم يرون صباح مساء مساجد تدمر ومآذن تقصف، نساء


يغتصبن، وأطفال ذبحوا وكأن القلوب ماتت ماعادت تشعر!!


...


صيحات تتعالى ونداءات بالليل والنهار تتوالى ولا مجيب .!!


حسبنا الله ونعم الوكيل والله دمعاتهم تحرق قلبي فضلا عن المشاهد التي لايحتملها من كان له عقل


إن وجد أصلاً من أولئك المخذلين من يملك عقلاً لأن القلوب والضمائر التي بداخلهم ماتت.


لله المشتكى وإليه الملتجئ ،سوريـــــا الله حاميها وإن سقط الضحايا أشلاء وأشلاء


فإنا على يقين وثقة بالرب الكريم أن النصر قادم مهما أشتد البلاء.


وقد قالها شيخنا الجليل سماحة الشيخ صالح الليحدان وإن ذهب الثلثان وبقي الثلث


لابأس المهم أن يعبد الله لايشرك به شيئاً..


هذا الطاغية قد عطل الدين ،طاغية لايرقب في مؤمن إلا ولاذمة -.


،،،،،،،


سوريا لست أنت من تحزني بل نحن ينبغي ان نحزن..


اللهم عجل بنصرك لأهلنا في سوريا وأشف صدور قوم مؤمنين..
آميييييين آميييييين آميييييين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق