من خواطرها الخاصة رحمها الله التي لا تنشرها ولكن لعلها تلامس قلب
غافل
فضلتُ نشرها
فضلتُ نشرها
كيف
نشتاق
نتأمل السماء
نبصر النور والضياء عندما ننظر إلى
السماء ماذا نلاحظ ؟
بالطبع الشمس في كبد السماء والسحب
المتراكمة
بمختلف
الأشكال فسبحان الله ما أعظمه و أحكمه ..
لولا رحمة
الله لما عشنا في سلام ولكن الحمد لله رب العالمين ..
ليس كل من
يتأمل السماء تكون له نفس المعاني
والتعبيرات
فهناك من
ينظر إليها فتوحي له بالراحة والأمان لكنه لا يشتاق
ويتطلع إلى الرحمان لأنه
ما عرف هذا
النوع من الشوق ..
فالبشر يحبون
ويصادقون وبعد الفراق يشتاقون بالطبع ليس الكل بل البعض
!؟
فهناك من يرى
الشوق للصديق هو أكبر شوق .. ومنهم من يرى الشوق
للأم أكبر
شوق وهكذا .. لكن الشوق الحقيقي هو إلى الرحمان ..
فكيف نشتاق
!؟!
سألت نفسي
كثيراً كيف ؟ كيف نشتاق ؟!
فأقول : بدأت
أولاً بقراءة القرآن وبعض الآيات التي تذكر بالدار
الآخرة تجعلني أشتاق ..
ثم بعض
الأحاديث النبوية عن رؤية الله جعلتني أشتاق
..
ومن ثم حديث
عن الصحابة فالتابعين والسلف الصالح رحمهم الله جميعاً
إلى أن
اهتديت إلى .. تأمل السماء . ذات يوم نظرت إلى السماء
واستحيت من
الله تعالى .. والله إني خجلت أن أنظر إلى السماء
وكلي ذنوب
ومعاصي .. كيف بي أن أحدق النظر أما استحي
من أفعالي
القبيحة أمام الله ، من يومها عزمت على العمل الصالح والجد والمثابرة ،
صدق المجاهدة للنفس الأمارة بالسوء ، وبعدها كلما نظرت إلى السماء
تطلعت إلى
شوق عظيم شوق رائع ، لا أستطيع أن أصفه إنه شوقي إلى
الرحمان
إنه شوقي إلى
الملك الديان إنه شوقي لحبيبي جل في علاه
..
إلى هذه
اللحظات مازلت أشتاق إلى الله وسوف أشتاق وأشتاق
إلى أن يقبض
الله روحي
فالتأمل
وسيلة إلى الاشتياق خاصة وقت الغروب وبعد هطول المطر
،
يدعوك المنظر
إلى التأمل والتفكر في آلاء الله تعالى فسبحان الله
..
يعتريني
شوق
إلى ربي وحبيبي وسيدي وتملأ قلبي لهفة لرؤية خالقي
ومولاي شوقٌ
لم أعشه من قبل في حياتي إلا بعد الاستقامة
،
أصبحت كلما
أنظر للسماء تنهال علي سكاكين تقطع
نياط قلبي
كلها تلومني
على غفلتي عن الله .. كلها تؤنبني عن غفلتي عن الذي
فطرني
وخلقني وأحسن
تصويري ، يعلم الله كم أشتاق لمرآه وأتمنى أن ألقاه
..
كلما نظرت قلت لنفسي متى سوف
أنعم برؤية الله وينكشف
الحجاب
ويتجلى رب
الأرباب .. لكن كيف أتمنى ذلك وأنا لم أعمل بعد كثير عمل
..
أأتمنى على الله الأماني كلا
وربي ؟!
أحاول جاهدة العمل والسير على الطريق المستقيم و أجاهد نفسي
فأغلبها تارة وتارة تغلبني ..
أسأل الله أن تشتاقي أخيه
وتتطلعي لما أتطلع إليه وتترفعي
بحبك
وشوقك لله
ويكون أقل نصيب منها للبشر
..
كلما تلبدت
السماء بالغيوم تذكرت الحي القيوم ،، كلما أشرق فجر
يومٍ جديد
كلما سألت ودعوت بالمزيد ،
أسعد كثيراً
كلما أستيقظ لأنني أحاول التزود من الطاعات وأخاف مرات
أن يكون هذا
اليوم طريقاً للبعد عن رب السماوات
..
كيف نشتاق ؟! لم يعد سؤالاً يحيرني بل هم
يسعدني و أسأل الله أن يعينني
..
بقلم
:
بوح قلم رحمها الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق