الخميس، 3 مايو 2012

اختفى ضوء القمر.. [ رحمكِ الله يا بوح قلمي ]

اختفى ضوء القمر



هكذا نحن سنرحل بدون علم أحد ،سنغادر ونهاجر لن نحمل معنا أحد ،



لن نفضي بسرنا ونبوح به كما أعتدنا ؛؛



أسدل الليل ستاره وأختفى ضوء القمر وبهاؤه،



هكذا غطى الألم حياتنا..



ذهبت صابرة محتسبة مؤمنة راضية بقضاء الله، هكذا هي كانت فماتت نعم ماتت بدون أن نودعها..



هكذا هي ذهبت أغمضت عينيها فلم تعد تبصرنا، نعم تحس بنا لكنها لم تستطع أن تحدثنا.



هكذا غادرت بمساء حزين ودعتنا بصمت ،



فكانت المصيبة، وحلت النازلة ، فأدمت قلوبنا قبل أعيننا .



نحمل هماً فلما أصابنا الإعياء غفونا قليلاً ثم استيقظنا،ف جاء ناقل الخبر يهدئ من روعنا..



يحاول بأسى بالغ أن يحدثنا، يسبق كل أحد خوفاً علينا فما كان منه إلا أن قال:



أثبتي أصبري ولا تجزعي أيقني بأن هذا هو طريقنا..




ما الأمر ماذا هناك؟!



تحدثي أفصحي عن قولك ؟؟ ما بك هكذا أسقطتي قلبي بيدي !!



هاتي ما لديك عجلي بالخبر ، قالت لا تنظري للتشات وأسمعيني ..



والله تعثرت كلماتي ، قلت : تحدثي ما الخطب؟!



قلبي يكاد أن يتوقف ربااه رحماك لاتفجعني ولاتفجأني بما أهمني .




ثم أطرقت رأسها قائلة :انتقلت إلى رحمة الله .



حينها أسقط في يدي تلعثم لساني توقف قلبي إنا لله وإنا إليه راجعون إنا لله وإنا إليه راجعون.



هرعت مسرعة لجوالي من تهتم لأمرها ما حالها ؟؟



كيف كان وقع الخبر عليها؟؟



هي أمها هي أختها الكبرى وصديقتها هي الحضن الدافئ والقلب الرؤوم،



هي مضمدة جراحها مكففة دموعها هي وهي وهي رحمها الله..



فإذا بكليمات بسيطات (( إنتقلت إلى رحمة الله ))



عاجزة ولأول مرة أشعر بالعجز ..



..



..



ولا أقول إلا ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون ، إنا لله وإنا إليه راجعون



هي الآن ليست بحاجة إلا لدعائنا فقط ولا شيء سواه.



اللهم أرحمها وأكرم نزلها ووسع مدخلها وأغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم جازها بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وغفراناً



اللهم إنا نسألك أن تضيفها رحمتك وتجعل قبرها روضه من رياض الجنة اللهم أفتح لها باباً إلى الجنة



لا يسد وأجزها لقاء ماقدمت وبذلت ووقفت مع الغير



فاللهم أعظم أجرها وأجزل مثوبتها وجازها خيرًا وأرفع درجتها وهون عليها سؤال منكر ونكير



وأفسح لها في قبرها مد بصرها وصبر بنياتها وثبتهم وأعصم على قلوبهم بالصبر



وصبرنا ومن يحبها فإنهم ليس لهم بعد رحمتك سواها فاللهم أجبر كسر قلوبهم اللهم أجبر كسر قلوبهم



وهون مصابهم وعوضهم خيرًا وصبرهم وأربط على قلوبهم فليس أرحم منك علينا وعليهم فأشملنا برحمتك وألهمنا وذويها الصبر والسلوان



اللهم أرحمهم وجميع موتى المسلمين إنا لله وإنا إليه راجعون




خلجات نفس ونفثات صدر مكلووم ماوجدت بعد الله من مكان ألقي فيه بنفسي لتصبر سوى بين أحضان أسرتي بداية الخير.






دعواتكم لها فإنها الآن تسأل ورد حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام لا أذكر نص الحديث
قال صلى الله عليه وسلم ((استغفروا لأخيكم واسألو له التثبيت فإنه الأن يسأل ))



ومن يعرف نص الحديث فليصححه لي بوركتم.




لا أعلم هل سيحذف أم يبقى ولكني وجدت نفسي ممسكة بزمام قلمي أسطر عبراتي بحرقة وصبر فاللهم لك الحمد على كل حال وأرحمنا إذا سرنا إلى ما سارت إليه ربي رحماك بها وبنا ،،



بووح قلم

إليك أنت !! [ رحمكِ الله يا بوح قلمي ]

أيا نفس اليوم أنت كاسية غداً والله ستكونين عارية ؛



اليوم تنعمين وبمعصية الله تتلذذين غدا والله إن لم تتوبي ستعذبين !!



اليوم تضحكين غداً ستبكين ؛ اليوم تتكلمين غداً وأيم الله ستخرسين !!



((اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوايكسبون )) ..



اليوم باب التوبة مفتوح .. غداً سيقفل !!



أيا نفسي بادري قبل أن تغادري ، وأعرضي أعمالك على كتاب ربك أهي منجية؟!



أم مهلكه ؟! قبل أن تعرضي على الله..



اليوم عمل بلا حساب ، وغداً والله حساب بلا عمل ، فحاسبيها قبل أن تحاسبي .



فأنت ما زلتي في زمن المهلة .. والباب لازال مفتوح ، والرب رحيم يقبل توبتك،



فالبدار البدار بالتوبة ..

الـبـكـااؤون . [ رحمكِ الله يا بوح قلمي ]

البكاااؤوون


البكاء من خشية الله عز وجل علامة من علامات الإيمان الحق، وهي عبادة جليلة من عبادات المؤمن الحق
لقوله تعالى{إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم} ،إلى أن قال :{أولئك هم المؤمنون حقاً لهم درجات عند ربهم}
وكل مؤمن لابد أن يكون قد بكى من خشية الله في يوم من الأيام ولو مرة واحدة في حياته.


إلا أن بكاء الصالحين يتميز بميزات :
1/ أن يكون ذلك لهم دأباًَ وديدناً وسجية ، فكلما ذكروا الله أو قرأوا آية أو سمعوا حديثاً جرت دموعهم من خشية الله كما قال تعالى{إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكياً}.


2/ أن يكون ذلك في خلوة من الناس لقوله صلى الله عليه وسلم في السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله «ورجلٌ ذكر الله خالياً ففاضت عيناه »ولأن ذلك دليل الإخلاص والصدق في أنه من خشية الله.



3/ أن تضعف قواه حتى لا يستطيع الوقوف من شدة الخوف وفي ذلك يقول تعالى{إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكياً}
ولما نزل قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ماأمرهم ويفعلون ما يؤمرون}
تلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه يوماً فخر فتىً من الحاضرين مغشياً عليه ، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على فؤاده فإذا هو يتحرك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم« يا فتى قل : لا إله إلا الله» فقالها فبشره بالجنة فقال أصحابه : أمن بيننا يارسول الله؟ فقال : «أوما سمعتم قوله تعالى {ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد} وتلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في المسجد وكان بين يديه رجل أسود فشهق بالبكاء فنزل عليه جبريل «قائلاً : من هذا الباكي بين يديك ؟ قال رجل من الحبشة وأثنى عليه خيراً ،فقال جبريل : فإن الله عزوجل قد غفر لكل أهل المسجد ببكائه ، ولو أجتمع أهل الأرض كلهم لغفر لهم»


4/ أن يتساوى خوفه من الله ورضاؤه عنه فالبكاؤون شريحة ممتازة من الصالحين الذين أدت شدة مراقبتهم لله إلى أن تفيض عيونهم دمعاً من مهابة الله وخشيته ومخافته حيث جاء في الحديث القدسي : «البكاؤون من خشيتي أولئك لهم الرفيق الأعلى لا يشاركون فيه»



وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع » وسمع رجل قوله تعالى : {قوا أنفسكم وأهليكم ناراً}فقال : يا رسول بم نتقي النار؟؟ فقال : «بدمع عينيك ، فإن عيناً بكت من خشية الله لا تمسها النار أبداً» وصدق رسول الله حيث قال «كل عين باكية يوم القيامة إلا عين عفت عن محارم الله ، وعين سهرت في سبيل الله وعين خرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله عز وجل»



وذلك أن الله عز وجل يحب البكاءين من خشيته لصفاء قلوبهم ، ورقة مشاعرهم ، ونقاء نفوسهم ، واستقاموا للعبادة في جنب الله مهما كانت عظيمة ووافرة ووافيه ، وخوفهم واستعظامهم لذنوبهم مهما كانت صغيرة . فعن أبي أمامه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم«ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين ، قطرة دمع من خشية الله ، وقطرة دم تراق في سبيل الله وأما الأثران ، فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله» .



ولأهمية هذه العبادة ونفاستها يسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يصيب منها كل مسلم لو شاء فقال عليه الصلاة والسلام : «ما أغرورقت عين بمائها إلا حرم الله سائر ذلك الجسد على النار ولا سالت قطرة على خده فيرهق ذلك الوجه قتر ولاذلة ولو أن باكياً بكى في أمة من الأمم رحموا وما من شيء إلا له مقدار وميزان إلا أن الدمعة فإنها تطفأ بها بحار من نار» روي مرفوعاً وغير مرفوع عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم .



وروي أنه مما أوصى الله إلى موسى عليه السلام :«أن يا موسى إنه لم يتصنع إلي المتصنعون بمثل الزهد في الدنيا ، ألم يتقرب إلي المتقربون بمثل الورع عما حرمت عليهم ، ولم يتعبد إلي المتعبدون بمثل البكاء من خشيتي»



وعن عقبة بن عامر قلت يارسول الله ما النجاة ؟! قال :«أمسك عليك لسانك ، وليسعك بيتك وأبك على خطيئتك »

رســـالــة إلــى مـهــموووم !! [ رحمكِ الله يا بوح قلمي ]

كلما زادت الهموم والغموم والأحزان ، وأشتدت الكروب والجراح ، تكسبك صلابة وقوة تحمل.





والحياة يوم لك ويوم عليك ، تضحك قليلا وتبكي كثيرا ؛ لم يسلم من كدرها الأنبياء ، والأولياء، والعلماء وهم صفوة الخلق ، أذاهم البعيد والقريب ، وعانوا الجراح والألأم لكنهم مع ذلك صبروا ، وتحملوا





فظفروا برضا الرحمن .







لكل مبتلى بشرى أي كان بلائك :( {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157].
)






ثم البشرى الثانية قال تعالى ( وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) سورة الشورى





وإليك البشرى الثالثة قال سبحانه : ( سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)







هكذا هي الحياة الدنيا ؛





طبعت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأقذاء والأكدار





ومكلف الأيــام ضــــد طباعها متطلب في الماء جذوة نار







نتذكر الرسول صلى الله عليه وسلم كيف أوذي وأبتلي ، واشتدت عليه من كل جانب .





حاربه عمه وعشيرته ، طرد من مكة وهي أحب البقاع لقلبه، أبعد عن بيته وأهله ، شج رأسه الشريف صلوات ربي وسلامه عليه ، كسرت رباعيته ، وضع سلا الجزور على ظهره الطاهر وهو ساجد لربه يصلي بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه ، ثم ماذا كانت النتيجة ؟!!




..





فـــــــرج، ونصـــــــر ، وعـــــزة ورفعة للإسلام حتى قيام الساعة ، كان هذا جزاء صبره صلى الله عليه وسلم وتحمله ويقينه التام بموعود الله ، الذي قال في محكم التنزيل :





((فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) ) سورة الشرح )، وقد قيل لن يغلب عسر يسرين وهذا هو الحق ففي طيات المحـــــــــن عطـــايـــا ومنـــــــــح..


..









مهما أشتد سواد الليل ظلاماً فإن الليل إلى زوال ، والفجر قادم لا محال ، ومهما ادلهمت الخطوب





وأشتدت الكروب ، وعظمت المصائب ، وسدت بوجهك الدروب ، أقرع باب علام الغيووب ، سله يعطيك ، أستغفره يقبلك وبفضله يغمرك ، أستهده سيمن عليك بالهداية ، ويمنحك الصواب فقط أحسن الظن بالله.


..










كلما أبصرت همك ، وحزنك ، وبلائك أرفع بصرك إلى السماء ، ثم أطرق رأسك لبرهه.





أتهون على الله وأنت المسلم الموحد الصائم القائم ؟!!





وإن كنت صاحب ذنب أتظن أنه لن يقبلك وهو الرحيم بعباده القائل(» نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ «49») سورة الحجر





يـــااا الله أي كرم ورحمة وعفو منه سبحانه وبحمده !!


..








ثم أتظن ذلك لكل أحد ؟!!





نعم لكن تذكر هذه الآية المباركة في سورة الزمر :


("قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ")









ليس هذا فحسب ولكن أنظر لمن خلقك وابتلاك ، ثم إن أراد بك خيراً هداك .


أنظر وتابع ماذا يقول بعدها سبحانه وبحمده : (إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا)





سبحانك ربي ما أرحمك سبحانك سيدي ومولاي ما أحلمك !!










لم ينته التوجيه الرباني بعد ولكن تفكر ثم تأمل وتدبر :



(وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ. وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ)سورة الزمر 55اية






تنبه أيها العاصي ومن منا لم يذنب ويعصي ؟!!









ولكن العاقل هو من عاد لمولاه ، وطلق هواه ، وأستسلم وأنقاد لأمر ربه حتى هداه.





مــن ذا الذي مــا ســاء قـط ومــن له الحسـنـى فقـط







أرفع بصرك إلى السماء ، ثم ألهج بالشكوى وبث لخالقك النجوى ، وأظهر لربك الضعف والمسكنة





حتى يرفع عنك البلوى ، سواء أكنت مهموم ، أو محروم ، أو مظلوم.





وأبشر بالفــرج ، وتيسير الأمر ، وإن أبطأ عنك فأعلم أنه قد يكون بخلل منك ، فعالج تقصير نفسك ، وقوم عيوبها وبدل سلبياتها ثم أبشر بالخير .










ولو تأخر عنك الفــــرج فهي إما إحدى ثلاث قد تستجاب دعوتك ، فيأتيك الفرج ويتبدل الحال.





وإما أن يرفع عنك من البلاء ما لم تكن تتوقع أنه سيحل بك ، فيرفعه الله بدعائك .





فالدعاء كما نعلم عن رسولنا صلى الله عليه وسلم قال(لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر)

وقال الألباني : حسن .










أما الثالثة فيالها من غنيمةٍ باردة قد تدخر دعواتك للآخرة ، فتكون حسنات كأمثال الجبال تجدها أمامك فحين تسأل لم نلت كل هذا الجزاء ؟!!










ربما تكون ليس كثير عمل فيقال دعواتك التي لم تستجب لك أدخرناها لك لهذا اليوم وأنت أحوج في





تلك اللحظة للحسنة من اليوم ، فبالله عليك بعد هذا كيف تتعامل مع ربك في المحن والبلايا والرزايا ؟!





المسلم لا يعدم الخير أبدا ،








(ثم لا يمنع بعد توجهك لمولاك ودعائك ورجائك ، من أن تتحدث لمن تثق في أمانته ، وترتاح له نفسك ليخفف عنك بعض أعباء الحياة ، فيسمعك ويشاركك همك ، يتحمل معك ما تعانيه ، لتعلم أنك لست وحدك فهناك من يحبك وينتظرك








ولابد من شكوى لذي مروءة يواسيك أويسليك أو يتوجع






{{اللـــهـم دلـنــا عـلـى الطــريــــق إلـيــــك}}





بقلمي /بــوح قلــم

حل لبعض المشكلات في الحلقات..[ رحمكِ الله يا بوح قلمي ]

حل لبعض المشكلات في الحلقات



المحاضرة الأولى:



معلمة الحلقة/ هي الأساس في بنيان الحلقة وبحسبها يكون البناء ،فلو كان الأساس قويا كان البناء قويا والعكس بالعكس.

شرف معلمة القرآن :


تعليم القرآن فرض كفاية ، وحفظه واجب وجوباً كفائياً على الأمة حتى لاينقطع تواتره ، ولايتطرق إليه تبديل أوتحريف فإن قام بذلك قوم سقط عن الباقين ، وإلا أثموا جميعاً .


ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لايتوانى في إبلاغ من معه من الصحابه بما أنزل عليه من الآيات وتعليمهم إياها فور نزولها حيث أمره الله جل وعلا فقال (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته )



ودليله من السنة قوله صلى الله عليه وسلم(خيركم من تعلم القرآن وعلمه)

همة معلمة القرآن:


لابد أن تكون معلمة القرآن ذات همة عالية ولاترضي بالدون أبدا وتداوم المجاهدة والصبر .



يقول ابن القيم:الأساس في العمل القلب والجوارح تبعا له.



قال بن باز رحمه الله : جوارح حفظناها في الصغر فحفظتنا في الكبر عندما سأله أحد طلابه عن عدم تعبه في أداء مهامه العظام :إن الأرواح إذا عملت لا تتعب {الأجسام} أما الأجسام إذا عملت تتعب .



ينبغي عليها عدم النظر للخارج لقوله صلى الله عليه وسلم (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم)



خطوات تقلب القلب:

الخطوة الأولى في تقلب القلب /


أ/نقله من الدار الدنيا إلى الدار الآخرة بالتأمل في المسئولية التي أنيطت بك كمعلمة قرآن قال الرسول صلى الله عليه وسلم في ما معنى الحديث(من حفظ القرآن كأنما أستدرك النبوة غير أنه غير أنه لايوحى إليه)

ب/تكرار محاسبة النفس في كل صغيرة وكبيرة وقد قيل : أستفت قلبك ولو أفتاك الناس وأفتوك .


ج/من جعل الدنيا همه شتت الله عليه أمره ومن جعل الآخرة همه جمع الله له خيري الدنيا والآخرة وعلينا تذكر قصة أبي أمامه عندما جاءه النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد قال (اللهم أكفني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك)


ولتعلم معلمة القرآن أن دائرة الحلال واسعة كبيرة غير أن النفس الأمارة بالسوء تميل للشهوات.



قال أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم( أول من تسعر بهم النار ثلاثة... ومنهم قارئ القرآن)



عندما قال ذلك الحديث وحدثه أحد الملوك فبكى ثلاث مرات وفي كل مرة يغمى عليه فالإخلاص الإخلاص في العمل .



رب مغرور بثناء الناس لا يأمن من مكر الله تعالى ومرجع ذلك لعدم الإخلاص في العمل .




د/ كل إنسان قدوة واحذري أن يؤتى الإسلام من قبلك إن كان همك الذهاب والإياب إلى الخلق ولم يكن همك الله تعالى فلن يكون إنتاجك كثير يقول الفضيل بن عياض :رب عمل صغير تعظمه النية ورب عمل كبير كبير تحقره النية.



وأستفد من الأعمى قبل أن تخطوا إي خطوة للأمام .




هـ/ لا تهملي العمل ولا يكون همك المردود المادي لأنه لن ينفعك إن لم يكن في همك احتساب الأجر من الله تعالى .


الخطوة الثانية :


أ/ عدم التعاون بين معلمات القرآن فالمسلم يشعر بالفخر عندما ينتسب لأي جمعية خيرية لتحفيظ القرآن الكريم أو أي دار من دور التحفيظ .

ب/الشعور بالتآلف [الراحة] عند التعاون مع الآخرين قال صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان).
ج/ على معلمة القرآن الشعور بأن عملها هذا خالص لوجه الله تعالى .


د/ التحلي بالحلم والأناة عندما لقي الأحنف قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله الحلم والأناة)



قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم والصبر بالتصبر).




كذا الحرص على البدء بتعليق الجرس أي البدء بالعمل فتكون هي أول من سن سنة حسنة قال صلى الله عليه وسلم (من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها)




هـ/البعد عن الحياء في حال العمل والتعاون المحمود وعدم احتقار أي نوع من المساعدة كإماطة الأذى عن الطريق مثال على التعاون عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: { لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس } [رواه مسلم].





و/ الأعمال الي نفعها متعدي للناس أفضل من العمل الفردي ويكون ذلك امتثال لأمر الله(وتعاونوا على البر والتقوى)


الخطوة الثالثة :


أ/الشورى في الحلقة قال الله تعالى (وأمرهم شورى بينهم) مثال ذلك خروج النبي صلى الله عليه وسلم بناء على رأيهم أي الصحابة .



ب/الأخذ بالرأي بعد المشورة يكون أولاً ما يوافق الكتاب والسنة ثم ما يوافق العقل السليم ، مع العلم أن مع الشورى الصبر والتنزل للناس حسب ما يوافق عدم تفاقم الأمر.




مثال ذلك /قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع أسرى بدر عندما شاور عمر فقال تقتلهم ثم شاور أبو بكر فقال نفديهم بالمال فأخذ برأي أبو بكر فنزل وحي من الله بقتلهم فبكى الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فدخل عمر وهما يبكيان فقال :أخبروني فصمتا ، ثم قال : أخبروني فأبكي أو أتباكى فكان مثال المشاركة وصفاء النفس وعدم الأخذ في نفسه من عدم أخط رأيه ومشورته.


ج/ محاولة معرفة شخصيات الطالبات ومشاورتهم حسب شخصياتهم .
د/ عدم التفرقة بين الطالبات وتفقد أحوالهم وجعل جو الحلقة جواً أسرياً وكلما تواضع المرء رفعه الله تعالى .
هـ/ معلمة الحلقة قدوة فلا تكون قدوة بأقوالها فقط .





ملاحظه: هذه المحاضرة نقلا عن إحدى الداعيات اللواتي حضرن لنا بالمعهد وبتصرف يسير



أنتظروووني في المحاضرة الثانية والأخيرة أسال الله ينفعكم بها .




محبتكم/ بوح قلم

كـونـي مـع الله تسعدي .[ رحمكِ الله يا بوح قلمي ]

الله خلق الحياة الدنيا وجعلها دار إبتلاءٍ وإمتحان وقدر فيها الأفراح والأحزان وكتب على بني آدم الهموم والأشجان وأراد بحكمته أن يحدث فيها كل ما يقدره فكان"
فقضي فيها بخلق الخلائق فأطعمهم وسقاهم وأسعدهم ثم ابتلاهم وأسكن السعادة قلوبهم ثم أبكاهم ،
فشقت الدموع خطوطاً من الألم ، والحزن ، والحسرة ،
حتى إذا سلموا لأمره وآمنوا بقضائه عافاهم ، وبدد حزنهم ، وسلاهم ..
أليس هو القائل جل في علاه : (( وأنه هو أضحك وأبكى))
إذن هناك حكمة ٌعظمى .. ومنة ٌ كبرى في كل هذه الابتلاءات التي تصيبنا وتظل رحمة الله تسبق عذابه .. وحلمه يسبق غضبه .
فسبحان من سبحت له الأفلاك والأملاك ~
أختي الحبيبة تأملي معي قول الله تعالى ((ألم ،، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ،، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ))
هذه الدار خلقها الله للابتلاء والامتحان ليعلم قوة إيماننا ومدى صبرنا وتحملنا ، فإن توالت الأحداث وخيم الحزن علينا وطغت الآلام وتساقطت الدموع لفقد أحب شيءٍ لقلوبنا من الراحة والأنس ، والسكينة والعافية ، والطمأنينة وتتابعت الأحزان والهموم والآلام .
فلله حكمةٌ في ذلك أفيكون الجزع والتضجر هو منهجنا وعقيدتنا؟
أم الصبر والاحتساب ؟!
الله يقول : ((الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا انا لله وانا اليه راجعون ،،اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه واولئك هم المهتدون ))~
وقال جل وعلا : ((ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور ))

وقال تعالى : (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)) ~
أخيتي المبتلاة وكلنا أهل بلاء :
لعل الله أختارك دون غيرك ليبتليك بهذا الأمر من الشدة والضيق والمرض ، لعل لك منزلةً في الجنة لن تبلغيها بعملك وإنما بصبرك فأثبتي ثبت الله قلبك وعصم عليه بالصبر ورزقك السلوان وعوضك خيراً مما فاتك آمين ~
أمــــــــــــا .....
دموعك وحزنك والألم الذي أستعمر قلبك فبإذن الله دواءه هنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ما يصيب المسلم من هم ولا غم ولانصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه "
لا بأس إن ذرفتي الدموع لترتاح نفسك ..ولا بأس إن خالط الحزن وأعتصر الألم قلبك ولكن لا يطغى على حياتك فيحرمك السعادة ويفقدك البسمة ويدفن بهائك وإشراقك ونضارتك ~
يقول الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه : "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف"
ثم أتبع بقوله " وفي كل خير"
أخيتي حولك الكثير يحبونك يخافون عليك .. يحاولون إسعادك ربما أنت لم تشعري بذلك لكني أكاد أجزم بوجودهم حولك ،
لا بأس إن تأخر تحقيق حلمك بالعافية أوالوظيفة أوتفريج الهم أوالزواج والذرية ،،
لا بأس إن فارقتك الابتسامة لكن ثقي أن رباً ابتلاك لن يتركك تضيعين
في بحر الألم ،، وتغرقين في ذلك الخضم من الأسى والحزن واللوعة ~
ثقي أن بعد الشدة رخاء .. وبعد الليلة الشديدة الظلماء نور وضياء ..
وبعد دموع الحزن سعادة قد تصل بك إلى أن لا تتسع لك الأرجاء ..
فلا تستسلمي لآلام الحياة وحزنها وكدرها وكوني على يقينٍ تام
ببزوغ فجر الأمل المشرق الوضاء ~
* - لماذا لا تجعلي للسرور مكاناً ؟!
أخرجي نفسك من دائرة الألم وانزعي النظارة السوداء عن عينيك..
لتحي حياةً طيبةً هانئة ً مباركة سعيدة ،،
فأنت مؤمنة ٌ بالله صابرة ٌعلى أقدارِ الله وما أنت فيه إلا محاولات يائسة من الشيطان قد يحبط بها أجر صبرك فأثبتي يا رعاك الله ~


>> إليك غاليتي لا تفكري إن لا أحد يحس بك ولا يأبه بوضعك <<
حاولي تناسي الحزن والمرض ، وتناسي كل ما يؤلم وابتسمي ..
لعلها خيرة من الله فكل ما يصيب المسلم خير من الله سواء أكان خيراً أو شراً وكم والله من محنٍ كان في طياتها منح عظمى ..
ثم تأكدي أن من حولك يشاطرونك الألم ويعيشون معك كل لحظات السقم ويدعون لك لكن جاهدي نفسك وتحلي بالقوة وحاولي التناسي
لا تنفردي بنفسك . وأجتمعي مع أهلك وأحرصي أن لا يكون تفكيرك ليس معهم وقلبك ليس إليهم إنما جاهدي وأنت بالله قوية ..
فكوني مع الله ولا تبالي ..


بالصبر واليقين تنالي رضا رب العالمين وبالمجاهدة والتحلي بالشجاعة بإذن الله سوف تستطيعين أن تنسي أو تتناسي ما يحدث لك من منغصات إلى أن يكرمك الله بالشفاء وانفراج الهم وتيسير الأمر ~


بقـلـمـي / بـوح قـلــم ،،